لستُ إلا صدفة طارئة مهمشة لشيء سقط بطريقة عشوائية في مداراتك وأنت تتنزه داخل دهاليز حلم ما يطرق ليلك الشتائي الشديد البرودة ، شذرات روح تائهة ضلتْ طريقها إليك ، جملة اعتراضية زائدة بين قوسين يمكن التخلص منها بسهولة ولا يؤثر ذلك في بناء القصيدة ، رسالة مجهولة غامضة سقطتْ سهواً دون إشعار مُسبق بطريقة الخطأ وضلتْ طريقها إلى بريدك الإلكتروني ، رقم هاتف منسي مكتوب بخط طفل متعرج فوق جدار متهالك خلف مدرسة منسية في قرية نائية خارج نطاق تغطية شركة الاتصال ، نقطة زائدة في حاشية حديث فارغ يتناثر من فم عابر سبيل مجنون ، بقايا أمنية متعثرة في قلب منكسر لا يمكن تحقيقها ، ابتسامة مغتصبة اُستلت بصعوبة ورُسِمت بوجع صفراء باهتة فوق وجه طفل برئ يتيم وجائع ، كلمة متمردة قفزتْ من نص وتدحرجتْ بعيداً عن المعنى ، لا تكترث لخبايا المعاني في كلماتي ، ولا تحاول سبر غور المخفي من حروفي ، فأنا المرأة الخطأ التي وجدت صدفة في الزمن الخطأ ، وعبثاً أحاول استعارة قناع يحمي حقيقتي أواجه به هذا العالم ، ولكن عبثاً .
وفي النهاية لا أكترث كثيراً لوجودي ولا للزمن ولا أهتم له هذا العالم البغيض الذي يلفظني بقسوة .