الكاتبة الأديبة -البيضاء ليبيا
أنثر الحنين فوق صدر هذا المساء ، أُلملم ما تبقي من قصائدي ، أضم رعشة أنامي إلى دقات قلبي وعطري وأضيف بقايا قهوتي المرة إلى حلمي وبوحي وأمد ظلال حروفي لتهطل دموعاً فوق السطور ، متعبة تبدو الحروف فوق دفاتري ، حزينة بملامح وطن مشتت مسروق ، مسرفة في القهر...
أنحرف قلمي عن مسار سطره ، فأفشى الحبر سر الكلمات وتبعثرتْ أبجديتي لحظة غياب مؤقت بيننا ..ولأنك الوحيد الذي يأمر قلمي بالاستقامة ويحدد مسار أناملي على لوحة المفاتيح ، أنت المتفرد الفرد الذي يأذن الحروف بالخضوع لسن القلم ولأنك الوحيد الذي يأمر القلم بالتحرك...